~)(~ الفصل الاول ~)(~
[]**[]..عذبتني.. وأجبترني "ظروفي".. أتجرع موت الشموخ من يدك..[]**[]
بعد مرور أسبوع من وفاة أبوها.. كانت على سريرها.. شبه نايمه.. الساعه 2.03 الظهر.. قامت تدقق عـ الساعه .. "أوف ما صليت الظهر".. أفتكرت أبوها وهو دايما يوصيها ..[وعــد إلا الصلاة.. إلا الصلاة.. وها يا وعــد الصلاة في وقتها..]..
مسحت دمعة نزلت وقامت وراحت عـ الحمام توضت وصلت الظهر.. ودعت ربها إنو يفرج همها وما يتركها تعاني..من الوحده .. قرأت شوي من القرآن إلي شرح صدرها..
وبعد ما خلصت.. راحت أخذت لها زبادي وعيش.. ما خلصته علشان نفسها مسدوده مع أنها جيعانه! .. راحت تجلس على الكنب فتحت التلفزيون ورجعت قفلته وهي متضايقه...
فجأة تذكرت .. ... "يوووه كيف نسيت!!... وصية أبويا... (مسكت راسها) .. يااللـــه يعني لازم ... لااااازم ألجأله.. يؤ شكلي مجنونه.. كيف ما ألجأله,, وأنا وحيده في بلد أجنبي.. أخاف أكلم أي أحد بالنهايه الكل هنا لا هم عرب والمصيبه ما هم مسلمين.. ما أقدر ألجأ لهم.. يعني مالي غيره..!!"
راحت وهي ميته قهر.. تمشي وتحس إنها إنسانه سارت ولا شي في الحياة.."إيش إلي خليني أبحث عن حياتي ليه خايفه على نفسي.. وأدور إلي يحميني ويساعدني.. يؤ مجنونه أنا..؟؟ (سامر) يحميني .. (سامر) يساعدني .. هيه شي يضحكـ!!
الأنسان إلي طول عمره وأنا صغيره كان يأذيني .. ويطنش أي شي أسويه ولا كأنه شي.. أووف ..هه وأنا إش لي فيه.. هوا بس حيساعدني في رجوعي للبلاد ومن هناك بروح لخالي محمد ما لي غيره..!"
وصلت عند مكتب أبوها.. طلعت الورقه الصفرا.. "هيا هاذي.." جلست تقريبا نص ساعه تطالع في الرقم..!!
"أوووف إيش إلي يرميني عليك.. وربي مجبوره.. مجبـــــــــــوووره..!"
جلست على الكرسي قدام المكتب.. راحت تتلمس المكتب حست.. نفسها خلاص ملت الدموع .. لو بكيت زياده حتموت .. ما تقدر تتحمل..رخت راسها على ورا.. رجعت طالعت في الرقم .. وبعدين رجعت على ورا..
تتذكر ذاك اليوم زماااااااان قبل عشر سنين بالزبط... لما كان عمرها تسع سنين.. كان يومها جمعة للأقارب..
. . . . . . . . . . . . . . !
... : "وااااو فستانك حلو يا وعد..! "
وعد وهي خجلانه: شكرا يا حسام..
تدخلت سمر بحماس إلي عمرها 8 سنين: روعه ماشالله من فين اشتريتيه..
وعد مبتسمه: بابا جابو لي هديه (وهي تنط بفرحه) ومفاجأة..
سمر بغنج طفولي: مممم بابا ما يجيبلي مفاجأة ولا هديه!.. لازم أقعد أزن على راسو عشان يشتريلي..!
حسام إلي عمره تقريبا 13 سنه ..قال وهو يضحك: وإنتي مشالله عليكي ما تقصرين.. وأصلا حتى لو لبستي مثل وعد.. ما راح تكوني حلوه.. عشان هي أحلى منك!..(وطلع لسانه لها)
سمر تبا تبكي: ليه أنتا دايما كذا ما تحب تمدحني .. بس تمدح وعد..؟؟
... : "هوا في شي حلو في وعد عشان تنمدح؟!!"
تفاجؤ كلهم بــ سامر داخل الحديقه إلي عمره كان ذاك الوقت ما تعدى الـ14سنه..وراحو يطالعون فيه ساكتين وهو يكمل.
سامر: وبعدين إنتي هاي أسكتي بس تبكين .. تراكي رجيتينا!!.. (ووجه كلامه لحسام) .. حسام متى تترك البنات الخبلات هذولي.. وتجلس مع الرجال..؟؟
وعد طالعت في حسام حسته أتضايق وراح يطلع من الحديقه.. وفي نفس الوقت سامر أتحرك يدخل جوا الفله.. يبغاله حاجه..
عصبت بالمره وهي تعتبرها إهانه لولد خالها حسام.. إلي تعتبره أعز أخو وصديق..
وعد وهي رافعه راسها وبصوت عالي تمثل فيه القوة.. وبلهجه طفوليه: هاي إنتا إشبك طول الوقت بس تحب تضايق الناس؟؟
ألتفت لها سامر بهدوء وأبتسم يتمصخر عليها: أقوووول ما كأنك شايفه حالك شوي..!!
ما عرفت وعد ترد سكتت وعصبت وبغت تبكي ..:..!!!
سامر وبطريقه تنرفز: اقووول يالذبانه ما عاد تتدخلي في شي إنتي منتي قده ..!!
أكتفت وعد إنها تقول بصوت راخي ما ينسمع: شرير..!
سامر سمع الكلمه وهو راجع بيدخل بس ما أداها أي أهتمام..
قعدت تطالع الباب إلي دخل منه وهي متنرفزه وحاقده عليه..إلين ما سمعت سمر تقول..
سمر: ليش سامر ما يحبنا؟؟
ألتفتت لها وعد وقالت وهي معصبه: هوا أصلا ما يحب أحد.. ولا أحد يحبه..
سمر: ليــــش؟؟
وعــد ببرائه: لأنه شرير..
. . . . . . . . . . . . . . !
أبتسمت وعد لما تذكرت سمر وهي مرعوبه منو.. "كانت يا زينها..! و..حسام يا حليله.. ربي يسعده ويسعدها وحشوني.."
رجع تفكيرها يرجع لــ سامر..
"سامر.. الولد الوحيد في العيله إلي يعاني الوحده.. والعجيب إني أشوفه قوي وما عليه من أحد..
يااللـه سبحان الله كيف ماده بالقوه وهو وحيد..أمه ماتت وهي تولده الله يرحمها.. وأبوه مات وهو عمره خمس سنين..ياالله.. عاش حياته كلها يتيم الابوين.. آآه مع أنه سبحان الله مو واضح عليه إنه متألم لهذا الشي.. همم بعدين أخذه بابا وعيشه معانا.. كان عايش معانا بس هوا في الدور الأرضي وأنا فوق مع بابا ولا عمري في حياتي فهمته ولا حتى جلست معاه!.. كان يطلع بره وما يرجع إلا الليل كثير بابا يهاوشه بس ما يسمع الكلام..إلين وصل الـ 14 سنه طلب من بابا يعيش برا .. وعلى بال ما وافق بابا سكنه في شقه قريبه من بيتنا وبعدها ما عاد صرت أشوفو بالمرره إلا قليل .. بعد سنه طلب يسافر بابا رفض.. رفض قاطع..
(مشيت وعد برا الغرفه وأخذتلها كاس مويه من المطبخ وراحت عالكنب في الصاله تجلس وتابعت تفكيرها بعد تنهيده طويله..)
وما كان يدري إلي يفكر فيه ولد أخوه ولا هوا حتى فاهمه..!!
حاول معاه ما في فايده ,,, وبعدها نسي الموضوع وما عاد فتحه.. مرت الايام وسامر كل ماله ويبعد اكثر ومحد يشوفه من الناس.. كان يقابل ابويا من فترة لفتره.. وبعدها مره ماله حس.. ولحد ما وصل عمره 18او 19تقريبا بعدها قرر يسافر.. للبعثة وبابا هنا وافق.. و سافر ..وبعدها سنه.. سنتين.. كل مالها ورسايله تخف إلين ما أنعدمت تماما.. من اربع سنين.. ومحد يدري عنه شي بس انا حاااسه إنه كان يراسل بابا وما انقطع عنه... والدليل إنو بابا يعرف رقم جواله..
بس..
ألحين هل من المعقول .. حأشوفه.. يا ربي ..المشكله إني أحس كرامتي حتنمحي إذا أستنجدته في مشكلتي..
يااللــه .. مالي غيره بعدك.. ساعدني .. ساعدني يا ربي..
(مسكت الرقم وتأملت فيه).. هذا رقم سامر.. سامر العنيد..سامر الغريب.. سامر الشراني..
هل يمكن إنه يكون تغير .. ما أعتقد.. بس ليه ما يتغير وقيدها مرت عليه هاذي السنين كلها؟؟.. يا ترى إش يسوي في الغربه .. هل تزوج؟؟ يؤ وإش إلي يخليه يتزوج من بره.. لا لا أصلا سامر ما أتوقعه في يوم من الأيام حيتزوج.. هوا أصلا يكره البنات .. كيف بالله حيعيش مع وحده بنت.. ممممم وربي مدري خلاااااااااص يكفي تفكير.. إيش إلي يخليني أفكر فيه هالقد؟؟؟
(أنسدحت على الكنب.. وهي تغمض عيونها تبا ترتاااح)...آآآآآآه وين أنا ...ووين الراحه.. وأنا في هاذي المصيبه..؟!
(رجعت تطالع على الرقم).. يا ترى كيف حتكون ردة فعلك..؟؟ .. وكيف حتتصرف معايا؟؟.. والأهم من هذا.. هل حتساعدني ولا لاء ....؟؟.. !
يلا يا وعد قوي نفسك وأتصلي... مالك غيره يساعدك.."
مسكت الجوال بإرتعاش وتردد وبدأت تدق الأرقام بأصابع مرتجفه.. وقلبها كل ماله ويزيد نبضه إلين ما خلصت من دق الأرقام.. جات بدق على زر الإتصال ........ بــــــــس..!!
رجعت قفلت "لاء....أأأوووه... إشبي ؟؟"
"ياللا ياللا.. أدق مره ثانيه" .. دقت الرقم بسرعه هاذي المره.. وبعدها دقت زر الإتصال قبل لا تتراجع..
. . . . . . .
الرنين يزداد.. وهي ترتجف .. وترتجف.. وترتجف.. قلبها بغا يطلع من بين ضلوعها من كثر ما دقاته عاليه وقويه.. والإضطراب يبا يقلبها قلب من قوته..
... : الو..
أرتعشت شفايفها مهي قادره ترد ..: .....
... : اوووف.. ميــــن؟؟
حست إن لسانها إتقطع .. ما تدري.. مهي قادره ترد..:.....
... : ماشالله، بــس متصل تسمــع صوتي..!
وبعد عبارته هاذي صك السماعه على وجهها..
وهي قعدت تبكي .. "وربي مو بيدي .. يااللــه والله حاولت أرد ...بـــــس... ما قدرت..؟؟
مدري وربي ليه .. مدري؟.."
جلست ودموعها تنزل على خدودها تفتكر صوته.. "يااللـه نفس النبره.. بس تغير كثير.. صار أقوى وأعمق و..... يوووه إشبي .. إيش هذا التفكير الوطي..!
يالله.. يا وعد أتصلي وأتكلمي عدل.. وبلاش غباء حقك.. بـــس لحظه.. رد وأتكلم بلهجتنا.. يعني لو كان هنا في نيويورك كان تكلم بالإنجليزي..؟ غريبه!!
خلاص .. إخلصي يا وعد.. ودقي مره ثانيه وأتكلمي كويـس.. وبلاش تفكير غبي واهبل!! ((خخخ طايحه البنت سب في نفسها وربي مو منها من إلي سار لها ..))
بس ألحين ما قدر.. خليني أريح أعصابي وشويه أتصل.."
.
.
كملت اليوم والحزن كل ماله وينتشل من وردية ملامحها.. وينتعل له قطعه من جسمها..
ما عاد صارت وعد المرحه الضحوكه.. خلاص وعد إنتهت.. وإنكتب موتها بموت أبوها..
مر اليوم وما عادت الإتصال.. واليوم إلي بعده وبعده..
وبعدها وقفت بقوه ورفعت راسها ... "اليـــــــــــوم..
ماعاد فيه تأجيل.. ياللا.."
ودقت الرقم بهدوء.. وبعدها دقت زر الإتصال.. بأقوى من الهدوء الي راح..
. . . حــــانــــــت المـــــواجــــهـــة. . .
جاها صوته هاديء وبـارد..: الوو..
وبهدوء وثقه كبيره ردت: السلام عليكم..
عاود صوته ببرودة أكثر من الثلج..: وعليكم السلام..
من طريقة رده وهدوءه البارد رجعلها التوتر: سامر؟
جاوب بإقتضاب: إيوه..؟
حست وكأنه يبغاها تخلص عليه وتقول إلي تبغى تقوله..... وبســـــــــرعه.. وهذا إلي خلا ثقتها وهدوءها يتلاشى..
وعد: أنــــ ـا .. وعد... وعد بنت عمك فهد
سامر: ....( كان رده السكوت هاذي المره.. وكأن الصدمه شلت لسانه )..
وعد ودموعها تنزل: أعتقد فاكرنا ولا...
قاطعها صوتو المتضايق: مو أنا إلي أنسى أهلي..!
أتفاجأت منو وما عرفت ترد.. وما عرفت إيش سر الضيق في صوتو.. "يا ربي هل عشاني أتصلت.. أو إيش,, أووف فأجأني برده.. وبعدين تصرفاته تقول غير! كيف إنه ما نسي أهله.... مني عارفه كيــف أكلمه.. يوووه نفسي أصك السماعه .. بس بعد إيش..!!"
سامر قطع أفكارها بصوتو إلي رجعله الهدوء:.. حصل شي؟
هنا وعــد ما قدرت تستحمل شهقت وبكيت بقوه.. "ياالله يا سامر تسأل .. تسأل إيش حصل ..آآه إيش أقولك وإش أبقي..؟"
قابلها سامر بالسكوت لمدة دقيقتين وبعدها رد وبصوتو نغمه ما فهمتها: حصل شي لعمي؟؟
قالت وعد لنفسها.. "يؤ كيف تفهمها يا سامر كيف ؟؟ .. نفسي أعرف .. نفســـي.. طول عمرك وأنت تفهم الناس وتعرف إش يقصدو.. وبإيش يلمحو..! ,, إلا إنت.. محد يفهمك..!"
حاولت تتكلم بس ما قدرت إكتفت إنها تقول بهمس: مـــــات!
لمدة ثلاث دقايق سامر ما رد .. وبعدها همس بنبره دهشة .. : عمــي مـــات!!
ما قدرت ترد بولا شي..:.....(ودموعها تنهمر)
سامر: إنتي عند خالك!
وعد بهمس وضعف ما توقعت إنه في يوم من الأيام حيكون في صوتها وخــــاصة قدام... سامر! ..: لاء.. أنا فــ أمريكا
سامر وهاذي المره صوتو منفعل: أمريكــــــا..؟!
وعــــــد مخنوقه: إيوه..
سامر: وإيش وداكِ هناك؟
وعـــد وقدرت تهدئ من نفسها: أنا وبابا من خمس سنين جينا هنا عشان شغله..
سامر: طيب فين فأمريكا؟
وعــد: معاك.. في نيويورك..
سامر: بس أنا ماني في نيويورك.. أنا فـ السعوديه ألحين.. ((كان توه راجع من نيويورك وفي المدينه المنوره عند اهل امه))
خلاص هنا وعـــد بغت تطيح من الصدمه: وأنا.. يعني لوحدي هنا.. مالي أحد..لاء لاء.. (ورجعت تبكي)
سامر بحنية أستغربتها وعــد: خلاص وعـــد لا تخافي .. إن شالله بأقرب طياره أنا جايلك..
ما حست وعد إلا إنها تقول بهمس: لا تتأخر..أنا خايفه..
سامر قال بإقتضاب: لا تقلقي.. مع السلامه
وعــد: ...... مع السلامه..
صكت وعد الجوال وهي مهي مصدقه.. "الحمــــــــدلله..
أخيـــــــــــــــــرا .. الفرج قرب..
بس المشكله ... ســـامـــر.. ما أبغى أتصرف معاه.. ما أبغاه هو بالذات يساعدني..!
هه.. وربي إلي يشوفني ما يصدق كبريائي هاذا.. بعد ما شاف ضعفي معاه وأنا أكلمه..
بس مدري إش صارلي .. ما حسيت بنفسي إلا ضعيفه قدامه.."
.
.
أبكي ضعف حيلتي.. وأنا لك محتاج..
جبرتني دنيتي.. أرخي لك الراس..
وجهرت للعالم إن وعد والضعف واحد..
.
.
[ جــده.. 8.02 صباحاً ]
.
... :حسام!
حسام: هلا أمي..
أم حسام: جبتلك كاست حليب.. تشربها قبل لا تروح شغلك..
حسام: أبشري يا عيوني..
وقفت أم حسام تتأمل في ولدها..
حسام غمز بعينه: تبي تقولي شي.. صح؟؟
أبتسمت أمه وقالت: خلاص خطبتها لك..
سكت شوي وبعدين قال: سراب!
أم حسام: إيوا يا حبيبي .. مو هيا إلي كلمتك عنها قبل إسبوع..!
حسام: اها..
أم حسام بخوف: كأنك منت فرحان؟.. يا حبيبي إذا ما تبغاهـا ...
حسام: لا ما عليكي يا أمي.. بس تعرفين الزواج مسؤوليه وهذا إلي شاغل بالي..
أبتسمت أم حسام بحنية لولدها إلي طول عمره عقله يوزن بلد..: يا قلبي.. أنا واثقه فيك..إنت قدها وقدود..
أبتسملها حسام وسلم على راسها..وودعها وهو رايح..: مع السلامه
أم حسام: في حفظ الله يا ولدي.. وإنتبه .. لا تسرع هاه؟
حسام وهو يضحك : أبشري يالغاليه..
قعدت أمه تدعيله.. وهي ماشيه رايحه لغرفتها.. وفطريقها شافت غرفة سمر مولع نورها.. إتفاجأت وراحت لها..
أم حسام: سمر!! ليه ما رحتي المدرسه؟؟
سمر وهي منسدحه تتثاوب: ماما .. ما فيني.. أبغى أنااااااااام
أم حسام: يوووو اووه.. إلـ متى وإنتي مهمله.. هاه؟ .. عاد إنتي ألحين ثالث ثانوي.. ما يسيـــــر؟!
سمر وهي تدلع: ماما ..ماما ... الله يسعدك.. كذا تضغطون عليا.. وبعدين إثر الضغط... (وهي تستهبل).. تحدث إنهيارات شاسعه.. في عقلي.. وبعدها سيعجز تفكيري عن السيطرة على ما يحفظه من المواد.. فــ....
أم حسام وهي تضحك: اللــــــه.. اللـــــه .. اللـــــــه.. إيوا عاد تتفلسفي علينا عشان نتركي.. (هنا رمت عليها مخده) خلاص طيب يلا أنخمدي.. هاذي مشيتها عليكي بمزاجي.. بس وربي لو غبتي تاني يا ويلك..!
سمر وهيا تتغطى: ماما أنا دلوعتك..
أم حسام: لا يا عيوني.. الدلع عندي بحدود.. مو يعني أخليكي تضيعي مستقبلك..ياللا نامي.. علشان تقومي بدري وتسوي الغدا.. بدالي .. طيــب ؟
سمر: طيــــــــــــــــــ يـب..
((::توضيح:: سمر عمرها 18 سنه .. اوصف لكم شكلها.. كانت ناعمه بشكل كبيــــــر وجمالها جمال نــــــاعم وهوا إلي يميز عايلتها كلهم كانت ناعمة بشكل جذاااااب وحلو.. ولونها مايل للسمار شوي.. وشعرها كان بني غامق.. نازل عن كتوفها شوي.. وعيونها عسلي غامق.. وجسمها حلوو ومليانه شوي وهي ما كانت لا بالطويله ولا القصيرة..))
اول ما راحت امها فتحت المخده بسرعه وردت على جوالها إلي كان مفتوح لأنها دسته وسوت نفسها نايمه اول ما جات امها..
سمر: هههههههههههههههههههه
مروه: مخبووووووله وربي ههههههههههههه
سمر: طب إيش تبيني اسوي لازم اكحلها شوي علشان ما آخذ دبل هواش..
مروه: بس تستاهلين الهوااش
سمر: تتشمتين هااه.. ياااااارب امك تجيكي تهااااوشكي ألحين ياااااااااارب وابوكي كمااان يااارب
مروه: بــــــــــــس بــــــــــــس الله لا يوفق شيطانك إلي مقاسه اكس اكس لااارج
سمر: لا ماااا اسمحلك تتكلمي عن شيطاااني خخخ استغفر الله
مروه: الحمدلله والشكر البنت انهبلت.. ياللا لا اتجنن برووح ارجع انااام..
سمر: ههههه ياللا طيب احلااام سعيده
مروه: اميـــــــن تصدقي إتفاقنا حلووو بالغياب مع بعض
سمر: اكيد طبعااا إنتي فاشله وتبيني اسير زيك فاشله
مروه: إيـــــــــش يالـــــ... طيب طيب هذا جزائي علشاني بخليك تتونسي معاايا.. طيـــــــ يب!
سمر: هههههههههه امــــــــــــزح معاااااااااكي يا بت.. ياللا حقك علي.. خخخخ
مروه: إيوا هذا إنتي دايما تقوولين الغلط وبعدهااا تعطريه بكلامك
سمر: يوؤ زعلتــــــــــــي!!
مروه: هههههههههههه لا لا .. خخخ اسوي نفسي بعرف غلاتي بس بااان على طووول صوتك القلقااان خخخخ
سمر: طيـــــــــــب تلعبي علي انا اوريكي..
مروه: هههههههههه بس عااد ياللا بناااااام.. تصبحي على خيـــــــــــــــر يا عمري
سمر: وإنتي من اهل الخير والسعـــــــاده يا قلبي
.
.
.
[ نيويورك.. 9.46 صباحاً ]
.
لوحدي.. أغزل صوف عذابي..
وأستنشق رحيق الألم لرئتاي..
وألّم ما تبقى مني في حضني..
هُنا.. يوم سعادتي..وهُنا.. يوم تعاستي..
فهل يا ترى سيكون "هُنا" يوم رحيلي..؟.
.
خرجت وعــد من الحمام بعد ما أخذتلها دش.. وهي واقفه قدام التسريحه تنشف شعرها وتتأمل شكلها.. كان شعرها فاحم السواد طويل لآخر ظهرها ومموج بطريقه حلوه ناعمة.. ملامحها كانت خليجية وبالاخصية سعودية.. عيونها وساع مرسومه رسم من ربي وإلي يشوفها يقول مكحله والبؤبؤ اسود رموشها طويله وكثيفه.. سبحان الله الحواجب مرسومه عـ العين.. فمها صغير وشفايفها ممتلئة شويـــة بس و وردية.. وبشرتها صافيه وبياضها بياض أهل الجنوب.. حلو.. كانت طالعه لأبوها في كل شي إلا البياض أخذتو من أمها.. جسمها كان نحيف بس رويان ومتناسق يعني ماشاءالله حلو مره وهي كانت طويلة طول حلو..
جوالها يدق..
"اوه .. هذا رقم سامر.."
أخذت نفس عميق .. ووقفت وقفة عسكري..: هلا..
سامر بصوته الهاديء زي المكالمه السابقه: السلام عليكم..
وعــد بهدوء: وعليكم السلام..
سامر: وصلت نيويورك.. بس قوليلي وين ساكنه؟؟
قعدت وعــد توصفله بهدوء إلين ما خلصت وبعدها علمته على رقم الشقه وصكت عنه..
"يا ربي .. ألحين سامر حيجي هنا.. يؤ .. خايفه.. خايفــــه منو.. يا ربــــي وهو مو وحش علشان أخاف منو بهذا الشكل.. بس مدري هوا سامر نفسه إلي مخلي نفسه يخوف.. بتصــــــرفـــاتـــــه!"
راحت ولبست طرحه تغطي بها شعرها.. وتنوره سوده مع بلوزه خضره.. ما كان لها مزاج تنقي إي لبس.. لبست إلي شافته قدامها على طول.. ما كانت تتعب كثير في لبسها وهذا راجع لجسمها المتناسق والحلو.. بعدها راحت جلست في الصاله.. تفكـــــــــــــــر..
"يا ترى.. كيف حيكون شكلك يا سامر..؟؟ أتغيرت ولا لاء ..؟؟ ممممم ....!" ((لازم شغلت البنات هاذي خخخ حتى وهم في احلك الظروف ههه..))
تنهدت ورخت راسها على ورا.. وهي تحس إن الدنيا خانقتها.. خنقة بعثرتها.. وشتتت نفسها.. والأهم ضيعتهــــــا!.. "آآآآآه .. بحاول ألّم نفسي قبل لا يجي.. ما أبغاه يوصل وأنا بهاذي الحاله.. بــــس ما قدر..!"
سمعت دق على الباب. . . . . . . !
أرتجفت بقوه .. لدرجة حست نفسها مهي قادره تقوم.. حاولت تسيطر على كيانها .. بس عجزت..
والدق يستمر. . . . . . !
"خلااااااااااص .. خلاص يا وعـــــــــد ياللا.. "
أخيـــــــــــرا قدرت تقوم.. راحت للباب وهي تحس إن ورا الباب شي. . . . . مجهــــــــــول..!
وقفت عند الباب .. وبعد ما أخذت نفس كبير وعميــــــــــق.. فتحت الباب بشويــــش.. ومن دون ما تسأل مين ..؟ ولا تطالع وتعرف مين..؟ كانت متأكد إنه سامر..
... : يعني تفكي الباب كذا.. ولا تسألي مين؟؟.. أفرضي يكون حرامي..
أرتعشت خاصة لما قال الكلمتين الأخيرة بعصبية.. لفت راسها الجهة الثانيه وهي ساكته.. حتى ما طالعت عليه وهو يدخل .. "يؤ إش فيه هذا حتى ما سلم ولا سأل عني .. يعني خلاص علشاني وحيده ينفك علي زي كذا.."
دخــــل بهدوء.. وطالع فيها شوي .. وبعدين لف على الشقه وصار يتأملها.. أما هي فرفعت نظرها بشويش وشافته.. أتفاجأت ملامحه ما تغيرت .. إلا زادت رجوله وقوه.. .. وجاذبيــه.. وشعره اسود كثيف ناعم بس مو منسدل.. جسمه رياضي طويـــــل و.. ((::توضيح:: حتى سامر يشبه أبوه مرررره.. نسخه منو .. ولهذا السبب سامر ووعد متشابهين تماما.. إلي يشوفهم يقول اخوان بس طبعا وعد بيضه زي أمها.. يعني هذا الاختلاف بينهم.. يعني هذا إن سامر لونه حنطي يعني اسمر شوي سمــار حلو.. وجذاب.. ونظراته تذبح.. وعمره ألحين 25سنه ..))
أستحت منه كثير بشكل ما قيد أستحته من أحد ثاني .. غيـــره..!.. حاولت تكون قويه..
وعــد: أتفضل إجلس يا سامر
دخل بهدوء وجلس.. ورجع يطالع فيها نظره بــــارده وحاده بنفس الوقت.. كانت هذي نظرته إلي مشهور فيها من يوم كان صغير وكأنه بنظرته هاذي يوجه إتهام للي قدامه.. مع أنه أعتاد يطالع كذا.. فهذي هي نظرته المميزه!.. حيرت وعـــد وطول عمرها تحتار قدام نظرته هذي.. بس تماسكت.. وقالت وهي رافعه راسها بزيادة..
وعــد: تبا عصير..
سامر بسخريه: على إيش رفعة الراس هاذي..(وطالع فيها نظره من فوق لتحت نرفزتها)
هنا وعــد عرفت خلاص إن سامر ما تغير.. سامر هوا هوا نفسه .. الخبيـــــــث.. الشرانــــــــي.. !.. وانقهرت من موقفها.. ياالله وربي مجبوره .. مجبوره أستنجد فيك.. مجبـــــــــــــــــــــــــوره!
طالعت عليه بنظره حاده .. ولفت للمطبخ تجيب عصير.. إلا سمعت صوته..
سامر بإشمئزاز: هااااي إنتي.. ما ابغا منك شي.. بس تعالي نتفاهم ..
وعــد رجعتله وهي معصبه: نتفاهم على إيش..؟؟
سامر وهو يرفع حواجبه بتريقه: إيش بك؟؟.. حاجه مست عقلك..! نتفاهم على رحلتك للسعوديه..
أنكسفت وعــــد بشكل وانقهرت منه بنفس الوقت.. "آآآخ يا غبائي .. إيش بي.. وربي سرت مضحكه ولميـــــــــن لسامر"..بس قالت بكبرياء: اها .. ما كنت منتبهة.. (وبعصبيه) وبعدين إنت لو سمحت اتكلم معايا عدل!
سامر بإشمئزاز: إيش إيش إيش.. اقوووول إنتي ابلع إلسانك لأبلعك هوا ألحين
وعد بقهر: ساامر كفااايه إلي أنا فيــــــه.. خلاااااص
سامر ببرود: إنتي إلي جبتيها لنفسك
وعد: اووووه خلاااص قولي ألحين على الرحله........(وبغيض) لو سمحت
سامر سكت شوي وببرود يقهر قال: إجلسي أول!!
أتفاجأت وعد في البدايه إلا على طول فهمت وجلست بشويش.. مرخيه راسها .. ولما شافته ساكت.. راحت رفعت راسها بإعتزاز..
وعــد: ياللا إتكلم..
سامر بهدوء: الرحله حتكون بكره عالفجر.. وحأنزل معاكي علشان الرحله حتكون طويله.. من نيويورك للندن ومن لندن لجده.. لأني مالقيت حجز فطياره إلي تروح لجده مباشره..
قاطعته وعــد بثقه: طيب.. ما يحتاج تجي معاي.. أنا أعرف أتصرف لوحدي..
سامر بإبتسامة أستفزتها: سوري.. حأجي معاكي.. يعني حأجي..
وعـــد رفعت صوتها: قولتلك أعرف أتصرف لوحدي..!
سامر بصوت واطي وهادي: وليه العصبيه هاذي كلها؟؟
سكتت وعــد وما عرفت ترد...:....
سامر بنبرة .. يبغى يوصلها من خلالها إنه ما في نقاش بعد كلمته: جيّتي معاكي أمر منتهي منو.. (أخذ نفس.. ونظره سارحه شوي للبعيد وبعدها رجع يسأل وعــد).. كلمتي خالك؟؟
وعــد رفعت راسها له.. وبعدها هزت راسها بمعنى نفي.. وقالت: ما قدرت
كانت الدموع تبا تنزل من جديد على خدودها .. بس وعد كتمتها في عيونها وحاولت قد ما تقدر تمنع نزولها.. ما تبغى تبان ضعيفه قدام أحد.. وخــــــاصة .. سامـــــر..
فكر سامر شوي وبعدها قال: كويــس.. ما كنت أتمنى تقوليلهم إلا هناك.. يكون أحسن.. إلا يا وعـد .. كيف مات عمي؟؟
وعـد بغت تبكي للمره المليون بس كتمت إلي في نفسها وقالت بأكبر هدوء قدرت تصطنعه: بابا كان طيب..وبصحه.. بس فجأة سار دايما يجي من الشغل مزعوج وتعبان .. ولما أسأله يقولي شوية مشاكل بالشغل.. وفجأة طاح مريض ومدري بين يوم وليلة.. مـ ـات..!
حست نفسها ضعيفة تحتاج من يلمها بالحنان .. تحتاج من يشملها بالعطف.. والاهتمام بس ما في أحد .. إلا سامر .. ومستحيل يكون في هذا المقام..
اما سامر فحس إنو وعد ضعيفه غير عن ايام اول.. قبل ما يسافر.. كانت اقوى بكثير.. بس عذرها بموت ابوها.. صحيح ما كان بقيلها في حياتها إلا هوا.. واهوه مات..!
كان الصمت يخيم عليهم.. تقريبا مرت خمس دقايق وبعدها قطعها سامر وهوا يوقف..
سامر ومو واضح على وجهه أي من افكاره الداخليه..وقال ببرود ولا كأن قدامه وحده تعاني: شوفي .. بكره الفجر أمرك .. وعـ المطار على طول..
وراح للباب وخرج ..
.
.
أعاني حاجتي لأغلى أنسان..
تفتخر به أي فتاة عربية..
فقدته .. من بعد أن علمني حبه..
والآن.. فقدته.. للأبد..
أبي..
سأنتظر يوما ما يأخذني إليك..
.
.
"هه .. جا سامر وكملها علي.. ما كفاني موت أبويا .. جا هذا ببروده اصلا البرود بحد ذاته يقهر ويرفع الضغط أجل كيف لو جا معاه الغرور والثقه الزايده... هههه (ضحكت بقهر وعيونها تضوي نار.. وبعدها طيحت التحفه إلي عـ الطاوله قدامها) أكرهك يا سامر.. ونا تمنيت إنك تتغير وتغير نظرت الجميع عنك من وانت صغير.. بس المصيبه ما تغيرت.. ابدا.. ومعاه ما راح تتغير مشاعري لك.. أنا أكرهك أكرهك..!"
تكت على يدينها وهي تطالع للاشيء.. حست بأن الحياة تافهة.. وهيا أتفه.. كرهت كل شي.. من بعد أبوها.. اصبحت الحياة ســــــراب.. وما عليها إلا تنتظر متى يرحل هذا السراب.. لأجل تختفي الحياة.. وبعدها ممكن تجتمع مع أبوها..
، ،
إيش حقيقة مشاعر سامر وإيش مضمون غموضه وحل لغزه؟؟
وهل حتتغير معاملته لوعد؟؟ وحيحن عليها ولا حيزيد الضغط عليها؟؟
ووعد البنت إلي كابته كل شي بداخلها هل حينفجر ولا حيضل مكبوت بداخل اسوار قلبها؟؟
ولما ترجع لأهلها هل حيلموها ويعوضوها عن حرمانها.. ولا حيسير شي آخر؟؟
قلوب متحجرة وألسن متسلطه.. تابعووها معي..
__________________
مشاعر متبعثرة.. متنــاقضـــة..
يلفها الشتــات.. هُنا.. وهُنـاك..
ولكــــــــن..! بين هذه وتلك..
آآه متألمـــــة ،، وحِدة قارصة
كبريــــاء ،، عـزة نفــس
و
صرخات مكبوتة
تستوطن بينها..
احقــــاد،، عداوات ،، وتحديـات
كل هذا في،،
^^ق ـــلوب بلآ ملامــ ح^^