~)(~ الفصل الثاني ~)(~
[]**[]..إن كان للضعف وجود.. فمحال لداخلي يتمد ..[]**[]
[ جده .. 1.55 ظهرا ]
.
... : ها سموره أكيد ألحين مخلصه من الغدا ولا ؟؟
سمر: ممممم مـــــــامــــــــــا .. لا تدخلي المطبخ .. اش اتفقنا إحنا.. !
أم حسام: اوه اوه طيــــب خلاص أهوه خرجت..
أبتسمت سمر وهيا تشوف أمها وبعدين طلبت من الشغالة تجهز السفرة على الطاوله.. وتساعدها في حطت الاكل..
وبعدين نادت امها عالطاوله.. انتظرو حسام 5 دقايق ويوصل.. كانت الهنوف إلي ما تعدت الخمس سنوات واشرف ذي الثمان سنوات يتسابقو مين يوصل للطاوله قبل ..
اشرف: وخيييييييي عليكي انا وصلت قبلك..
الهنوف: هاه هاه هاه (تلهث من الجري) لأنك سريــــــــــــــــــع..
اشرف: قولي ما شالله..؟
الهنوف : (تطلع لسانها) مابا..
اشرف : (مسك يدها بقوه) قوووووووووولي لا تعانديني..
الهنوف وهي تبغا تبكي: ما با يعني ما بـ ـــا..
... : هااااااااااااي إنتو خلاص ما تسكتو..
رفعت سمر نظرها: سميـــــــر..! متى جيت من المدرسه؟
سمير إلي كان عمره 17تقريبا : مالك شغل..
سمر وهي معصبه: ألحين قولت غلط..؟ سألت سؤال والطبيعي يجاوبه كويس..
سمير يطالعلها بنظره هزليه ويرفع حواجبه وينزلها يبا يستفزها..: إنتي أبويا وأنا مدري!!
سمر: أمـــــــــــــــي إذا ما ربيتي هذا الغبي .. وربي حأ...
سمير يقاطعها: يعني إيش قصدك يعني أنا ما تربيت؟؟
سمر: أصلا إنتا ما تنفع فيك تربية.. إنتا يبغالك مصحة..
سمير يقرب منها : إيش إيش إيش..... إلي على راسو بطحه... (ويطالع في الهنوف) ايش يا لهنوف؟؟
الهنوف مبتسمه.. (مهي داريه عن الطبخه) وتكمل: يحسحس عليها..
ضحك أشرف وهو يسويلها حركات تقهر..: خخخخخخخخخخ
سمر تتأفف: اوووووو اوووووووووف.. ( على دخلت حسام )
حسام: اش اش ...!! خير إن شالله ليه السيده سمر تتأفف..
سمر عارفه إن حسام حيستلمها مع البقية.. فقامت.. ونادت أمها.. للغدا..
جات أم حسام: يا هلا بحسام .. هلا حبيبي تعال للغدا.. وياللا يا حبايبي .. سمو بالله وكلو..
سمر سكت اسنانها بقووه: ايوا ايوا ايوا.. حبيبها جااا خلاااص كان ما افتكرتينا كمان..
ام حسام وهي تغرف لحسام: والله يا حبيبتي اخوكي جاي من شغله تعبان ومهلوك.. يحتاج عنايه..
سمير وهو ياخذ القلم من جيب حسام: عنايه مو دلع..!!
حسام ابتسم له وسكت..
اشرف: ياخذ قلمك وتبتسم له..
حسام: فداه..
الهنوف: حتى انا ابا!
حسام: اجيبلك ان شالله
الهنوف: هااااااااإي
اشرف يطالع فيها بقرف: يا فرحتك هاذا إلي يفرحك اووف!!!
سمير وهو يطالع فـ القلم: وربي رهيـــــــــــب.. مشكوووور حسوووم
سمر وهي تاخذ من السلطه: يا عيني يا عيني.. ترا يا حسام احذرك سمير مصلحجي مررره..
حسام وهو يدي قرموع خفيف لسمير: هههههههه اعرفه اناا.. تسأليني عنو..!!
وبعدين طالع فـ امه بتساؤول: فين ابويا ..؟ ما راح يجي..؟؟
أم حسام: ايوا .. عندو اجتماع.
سمير: كالعاده..
طنشت أم حسام.. وأكتفى حسام بنظرة حادة لسمير سكت بعدها ماد بوزو..
بعد خمس دقايق من الصمت والكل مشغول فأكله..
حسام: اووه الملح كثيــــــــــر..
سمير إلي كان عارف إنو سمر سوت الغدا: ههههههههههههههههههاااااي علشان الفهيمه سمر سوته..
سمر مدت بوزها: امـــــــــــــــــــــــــي شوفيـــــــهم يتريقوو علي..
ام حسام وهي تقطع للهنوف: خلااااص يا عيااال لا تتريقو وتتمصخرو على وخيتكم.. وربي إنها زبطته احسن من الشغاله..
حسام: هههههههههه احسن منها هاااه.. ههه هي الشغاله تسوي شي اصلا..
سمير: كككككككككككككك خخخخخخ سمر وربي انتحر مره ثانيه تسوين الغداا تراني ميت جوع.. ألحين بروح اتغدى في مطعم..
طالعه حسام ورفع حاجبه: ها ها ها.. وليه خلصت صحنك..!!!
سمر: خخخخخخخخخخخ وتقوول ما عجبك..
سمير وقع: إيش إيش.. لا لا اصلا كنت مره جيعاان..
حسام: خخخخ اعترف إنه عجبك ياااا خي.. عـ العموووم.. سموره.. تسلم يدينك حبيبتي الغدااا حلوووووو.. وربي
سمر ابتسمت: ربي لا يحرمني منك ياااخوويا.. إيوا كذا الناس تعجبني.. إلي يحمسووني اسوي مره ثانيه
ام حسام: خلااص طيب نبغاكي دايما تسوين الغدااا
حسام لما شاف اخته انفجعت: ههههههههههههههااااي وقعت البنت..
قعدو يضحكووون ويفرفشوون.. شوي.. وبعدهاا..
أم حسام: سمر بعد الغدا بكلمك لا تنامي..
سمير: (يوجه كلامه لسمر) ها ها .. شكلك مسويه مصيبه..
سمر: اقول إنتا ليه حاشر نفسك في كل شي..
أشرف: هذا مخفه اخصوريكي منو..
سمير بنظره تقدح شرر: إيـــــــــــــــش!!
أشرف بخوف: لا لا سلامتك..
سمير: أحسب..!!
حسام وهو يقوم: الحمدلله.. أنا رايح أنام الحين..
أم حسام: تصبح على خير يا بويا..
حسام: وإنتي من أهلو..
.
أتسدح حسام عـ السرير علشان يرتاح بعد شغلو المتواصل هوا ألحين توو داخل الـ 23 سنه.. طويل وجسمه كان مليان شوي بس ألحين سار نحيف.. لأنو من النوع إلي إذا أنكرف ينحف بســــــرعه ما يتحمل جسمه.. بس برضو جاي عليه حلو النحف.. ومواصفاته زي أخته سمر إلا أن ملامحه رجوليه وعاديه بس حلوه.. كان يلبس نظاره صغيره بإطار من الجنب عريض عودي مره جايه عليه روعه مديته جاذبيه.. وهوا خاطب سراب بنت خالته نوره..
.
"آآه أيام وتكون لي غيرك يا وعد ونا طول عمري ومتأكد إنك إنتي وبس إلي ليا.. بس الزمن يفرق (صك عيونو وهو متضايق) للأسف يا وعد أمي ما ترضى أتزوج وحده عاشت فأمريكا خمس سنين مدري إيش سوت وإيش ما خلت.. وأصلا مدري ليه ابويا وامي يكرهوكي إنتي وابوكي.. يعني المسألة مو بس علي على العايله كلها.. أصلا لو كان علي كان ما همني أحد أخذك رغم كل شي.. لأني أثق فيكي أكثر من ثقتي بنفسي.. "
جنحت فيه الذكريات لورا..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . !
كان وقتها حسام عمره في الـ 14 و وعد عشر سنين..
حسام: وعــد ..
وعد مبتسمة: نعم..
حسام: أبغاكي توعديني وعد يا وعد (وتوو أنتبه) هههههه..
وعد تضحك: هههههه طيب.. إيش أوعدك؟؟
حسام بتردد وخجل:مممم
وعد: ياللا قووول!
حسام: طيب بقول..
وعد مبتسمة تنتظر: ..؟
حسام: إننا لما نكبر ما تتزوجي غيري..؟؟
وعد شهقت وضحكت وهي مستحيه: هههه (وشردت ورا مرت خالها أم حسام
أم حسام: إيش فيــــــــه؟؟
حسام منقهر: اوووف ياهبله.. انقلعي..
وعد تصك أذانيها: لا عاد تكلمني (وتضحك بشويش)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . !
تذكر ذاك اليوم .. وأنها رفضت توعدو.. عرف ألحين السبب.. "آآه لأنه لي غيرك يا وعد!!"
.
.
.
... : هنا تعالي..
... : ماما خوفتيني إيش فيه؟؟
أم حسام: لا تخافي يا سمر ما سار إلا الخير..
سمر: مممم طيب ياللا قولي..
أم حسام: وربي مدري إيش أقولك لأني عارفه راسك اليابس..
سمر: ماماااا إيش فيـــــــــــــــــــــه؟؟؟
أم حسام: مهند رجع خطبك..!
سمر بنرفزة: اوهووو علينا قولت ما ابغاه إيش هوا بالقوه..
أم حسام: أنا بس بأعرف إيش فيه شي مو عاجبك.. حليوه وطيوب وحنون ومرح و...
سمر تقاطع: هوا ذااا ... مرح بزيااااده ومو حق مسؤوليات.. لا وكمان هوا قصـــير!!
أم حسام: يا حبيبتي مهو اقصر منك..!
سمر: تراه اطول مني بس بـ 2 سم!!!
ام حسام: يا بنــــــت .. لا تقولي هذولي السببين إلي مكرهينك فيه.. ؟؟
سمر: يا ماما يا حبيبتي .. هذا زواج ومني أخذه إلا إلي يركب راسي..
أم حسام: ومين هذا إلي يركب راسك إن شالله؟؟
سمر: ليسع ما جا!!
أم حسام إلي تتريق: لا يكون تعرفيه من هنا ولا هنا؟؟ (واثقه من بنتها بس تمزح معاها)
سمر مبتسمة: مامي إنتي تعرفيني وتعرفي قصدي.. يعني أنتظر إلي يجي ويدخل مزاجي على طووول..
أم حسام: عارفه عارفه.. بس إذا ما جا أحد يركب مزاجك؟؟
سمر: لا.. أعوذ بالله.. ماما لا تتشائمي..
أبتسمت أم حسام: اوكي حبيبتي بس الله يخليكي فكري بمهند شوي واستخيري..
سمر: مــــامـــــا بليــــــــــز قولت ما اباه يعني ما اباااااهـ .. الله يسعدك لا تفتحي السيره مره ثانيه.. والاستخاره إلي أعرفه ما تجي إلا بعد الاختيار.. وأنا ما أخترته ولا حأختاره بيــــــوم!
أم حسام : (وهي تقوم طالعه لبره) إنــــــا لله وإنا إليه راجعون.. ياااااارب تعقل هالبنت يااارب.. ( ورجعت تلتفت لها رافعه حواجبها) إلا تعالي كيف عرفتي إنو اطول منك بـ 2 سم..؟؟
سمر وهي تضحك: ههههههه إلي يسأل ما يتوهش!
أم حسام: شكلك فصفصتي الرجال فصفصه!!.. (ورجعت تطلع) والله إنكم بنات آخر زمن!!
.
.
.
[ مطار نيويورك.. 7.22 صباحاً ]
.
... : هيّا.. جا موعد الطياره
وعد: اوكي سامر .. أنا جاهزه
سامر: ياللا
.
بعد ما جلسو بالمقاعد المحجوزه لهم وما قدر سامر إلا يجلس في المقعد المجاور لها لانه ما لقى في مكان ثاني خاصة إنو يمكن يجلس جنب وعد رجال اجنبي..
كانت وعد عالنافذة وسامر جنبها..
وطبعا وعد كانت خجلااانه بالمووت جنبه .. "اوووف اشبو جسمي حااار ياالله ااخ .. بس إن شالله ما ينتبه هههه وربي إني خبـــــــلة مممم ".. حاولت تنشغل وتقرا المجلات إلي قدامها كانت كلها بالإنجليزية ووعد تعرف الأنجليزي كويس وهذا راجع لحياتها فأمريكا..
قعدت تقرا وتقرا .. إلين ما ملت.. حست بالحنين لوطنها.. " السعوديه وربي ما في مثلك في العالم.. (حست بكل اشواقها تنفجر معلنة الحب والولاء).. آآآه لو بيدي ما سافرت.. بس بابا كان ملزم علشان مشاريعه إلي ناويها.. رحلت منك يا بلدي ونا ما اتوقعت ارجعلك وحيده.. ما توقعت تكون هناك اخر محطة في عمري مع ابويا.. وربي مشتاقه.. مشتاقه للاستقرار.. والامان.."
كانت تفكر وتحاكي الزمن.. وما كان لا حس ولا خبر من ناحية سامر إلي شكلو كان يفكر ومتعمق كمان..
.
"آه يالدنيا هذا أنا راجع لبلدي إلي ما توقعت فيوم أرجعله.. بلدي إلي ما كرهته إلا بسبب أشخاص كانو سبب في تعاستي.. رجعتلها.. ومع مين مع مخلوق غريب خخخ".. ((اوهوو وعد مخلوق غريب ..!! طيب يالوغد وربي لو عرفت حتشوف النجوم في عز الظهر وطبعا أكيد حتكرهك زيادة عاد هي ناقصه كره لك..))
نرجع لتفكير سامــــر..
"راسي مصدع يووه" .. سامر كان يحس نفسه تبعان.. ودايخ.. ومتضااايق.. عمه مات.. وبقي من وراه بنت عم.. وهو لازم يكون ولي لها.. مهما يسير هذي بنت عمه.. وكمان هوا ما يطمن لخالها.. لأنه عارف حقيقته.. وعارف كل شي يدوور من وراهم..
ما يعرف ألحين.. يمكن الشعور الوحيد إلي يقدر يفسرو في نفسه.. هوا شعورو بالضيـــــــاع.. ومشاعر متناقضه.. مشتاق للوطن.. بس ما يبا يرجعلها علشان ناس يكرهم فيها..!
.
عند وعـــد..
رجع لها التفكير.. وعد خايفه من موقفها هناك.. وكيف حيقابلوها.. هل حيرحبو فيها ولا لا ؟؟ بس هيا دفعت هذا كلو عنها .. كانت تستنشق الهوا بهدوء تستمد منو قوة تقوي قلبها.. وعد ما اعتادت عـ الضعف.. ولا تحب تطيح في بؤرة الضعف طول عمرها وتنفر من ذيك الشاكلية .. تحب تكون دايما القوية إلي ما يهمها كلام الناس.. ما يهمها إذا كانت عــ الصح.. وأهم شي الكرامه عندها.. تذكرت شي.. حست إنها بحاجة لأستشارة أحد غير الأهل إلي حتقابلهم هناك.. أهل خالها.. ترددت تسأل سامر ولا لاء .. وفي الأخير حست إنها بحاجة تسأله.. عرفت إنو ما راح تذل نفسها هوا بس سؤال والسلام..
وعد: سامر..
سامر: همم..
وعد: ممكن أسألك سؤال؟؟ يعني إستشاره..
سامر ببرودو المعتاد وبلا إهتمام: إسألي..
أنقهرت وعد منو بس قالت في نفسها.. "مو وقتو التراجع .. حيكون شكلي يضحك بعد ما أتراجع.."
وعد: ما أبغى أسكن مع خالي..
سامر: إيش؟؟.. لا يا شيخه وفين إن شالله حتسكني في الشارع ولا بدار الأيتام..
وعد بعصبيه: لو سمحت سامر لا تتمهزل أنا ما كملت كلامي..
سامر بطريقه مستهتره: كملي يا صاحبة السمو..
تضايقت وعد من طريقة كلامو بس أتجاهلت وكملت بإشمئزاز: بأستئجر شقه وأسكن فيها..
سامر انقهر منها: وليه؟؟
وعد بعصبيه: سامر أكيد إنتا فاهم أعتقد إنك أذكى من سؤالك..
سامر مط شفايفه وفهمها كويس بس حب يستهبل وقال ببرود: اووف بلا هبل إنتي يعني حتقولي إنك ما تبي تكثري عالناس و ما تبي تثقلي عليهم.. بس هذولي أهلك وغصبن عنهم يضموكي لهم.
وعد فهمت إنه يستهبل: بليز سامر أبغاك تحجزلي شقه .. مهما كان ما أبغا اسكن مع أحد.. في النهاية أكيد بيتضايقو.. وبعدين (كانت بتقول شي بس تراجعت) .. إنتا تعرفهم فلا تستهبل عليّا..! .. اتمنى إنك تساعدني..
وقالت في نفسها.. "اوووف ذليت نفسي زياده اااخ يالقهر وربي نفسي افقعك!!".. ((::توضيح:: وعد كانت بتقول إنها ما ترتاح في بيت خالها.. تحس إنهم ما يحبوها.. ولا يفرحهم وجودها.. وهذا الشي كانت تشعربه من قبل لا تسافر مع المرحوم.. المهم إنها في الاخير ما حبت تقولها لسامر.. معنها متأكده إنه حتى سامر الكل ما يحبه.. هناك.. ولا هوا يحبهم..))
سامر: اها تبغيني يعني أخدمك؟؟
فتحت عيونها.. وأنذهلت من افكارو..: سامر هذا جميل ما راح أنساه لك!
سامر: ومن فين لك الفلوس..؟؟
وعد: من فلوس أبويا.. معايا بطاقتو ورقم حسابو.. (وعينها تدمع) ما قصر قبل وفاته الله يرحمو أداني كل شي.
سامر وهوا يلف وجهو للجهة الثانية ما يبا يشوفها وهي ضعيفه: خلاص طيب معني واثق بأنك مارح تعرفي تعيشي لوحدك!
وعد: وليه إن شالله؟؟
سامر بعدم اهتمام وبدون ما يطالع فيها: شي معروف.. بنت تعيش لوحدها بشقه في السعوديه ولا عندها سواق ولا شي..
ما هتمت وعد كثير بكلامو .. ورجعت تقلب في المجلات قدامها..
.
.
وقفو بلندن..
سامر: هيا إحنا بمطار لندن ألحين..
وعد: اوكي..
نزلو ومشيو ووعد كانت متوتره حدها .. بمشي سامر جنبها.. وصلو وراحو للاستراحه.. تركها سامر وراح للاستقبال يوقع وصلوهم ومدري إيش..
وعند وعد.. كانت تحس نفسها ضعيفه.. ليه تقاوم نفسها وتوهم العكس ليه.. إلي صار لها مو سهل.. مو سهل إنك تسير وحيد لا سند ولا احد تستند عليه.. وسامر.. سامر إلي ظهر فجأه.. ما اهتم ولا راعاها.. بس يجرح فيها ولا همه حتى مشاعرها.. ولا اهتم حتى بوفاة عمه.. طنشت التفكير فيه وقلبت مواجها.. إلين شافته جايلها..
سامر وقف عندها: وعد تبي شي اشتريه لكي.. ولا تشتري إنتي؟؟
استغربت اهتمامه: لا شكرا ما ابا شي..
سامر بإنزعاج: وعد بلا دلع كانت الرحله طويله اكيد بتجوعي.. لان حتى الاكل إلي قدموه ما اخذتي منه شي..
استغربت اكثر إنه كان يراقبها حطت يدينها على خصرها: ليه إن شالله تراقبني..!!
سامر ابتسم بتريقه: هههه اقووول.. صحنك يمر من قدامي شايفتني اعمى.. ياللا ياللا اشتريلك شي..
وعد كشرت فـ وجهه ولفت عنه بعناد: ما ابغاا..
سامر ببرود: طيب..
استغربته ألتفتت عليه لقته راح.. اندهشت إنه استسلم على طوول حسبته إنه حيعاندها اكثر ويصر عليها.. شمقت وهي تطالع عليه وهو رايح وديها ظهره ورجعت تفكر وحست بطنها تقرقع من الجووع ضحكت على نفسها وانقهرت كمان من نفسها.. وعاد فشيله لو قامت تشتريلها ألحين..
بعد خمس دقايق ما تحس وهي مرخيه راسها إلا بصحن فيه كرسون وعصير ينحط قدامها.. استغربت ورفعت نظرها.. لقته... .. ســــامر..
سامر ببرود: ياللا جبته لكي.. كولي براحتك انا رايح..
وعد وهي رافعه حواجبها: بس..
وإلا ما استنى يسمعها اكثر شافته راح عنها وطنشها.. انقهرت بس فـ الاخير فرحت ((خخخخ على إيش تقااومي يختي اعترفي إنك جيعاانه))
اكلت بهدوء ولما شبعت اخذت الصحن الورق بسرعه ورمته في الزباله –الله يكرمكم- علشان سامر ما تلقطه عيونه ويضحك عليها.. ضحكت على نفسها وعلى حركاتها.. واستنت رحلتهم الثانيه..
اعلن عن رحلتهم لجده..
قامت ولفت بنظرها تدور سامر.. كانت فـ قلبها تشكر ربها إنه جا معاها سامر.. لأنها في الحقيقه.. إلي تخدع نفسها ولا تعترف فيها.. إنها ما تعرف تتصرف بنفسها في المطار.. وعلشان كذا احسن جا معاها سامر..
طالعت شوي إلا تشوفه جاي وهو مشغول يقلب فـ جواله.. ما تدري ليه حست بغصة.. استنكرت نفسها ولفت الجهة الثانيه.. جا لحدها ومشيو للطياره..
ركبو بهدوء وراحو لمقاعدهم وهما ساكتين..
بعد ما جلسو.. سامر ألتفت لها مبتسم بسخريه: اكلتي غداكي؟؟
وعد شمقتله: ما لك شغل!!
سامر: هههه اقول ما تضحكي علي فاهمه..!
وعد طنشته وقعدت تتأمل الغيوم من طاقتها.. كانت جميله بشكل.. "آآه يا ليتني اعيش في السما.. وربي اكون اسعد إنسانه.. خخخخ إيش سارت احلامي هبله.. مثل الاطفال.. خخ"
شوي ولا جابولهم عصير..
سامر طلب عصير تفاح.. واعطته المضيفه وطالعت تسألها تبا شي...
سامر قبل لا تتكلم وعد: not to need things((ما تحتاج شي))
وعد انقهرت منه وعاندته وطلبت من المضيفه juise orange
اعطت المضيفه العصير لسامر يعطيها هو ((على بالها إنه زوجها خخخخخ..))
وسامر بدون إهتمام مرره لوعد إلي لما جات تاخذه يدها بدون قصد جات على يده إلا وعد ما تدري ليه سحبت يدها بسرعه مرتبكه والعصير .. طـــــــآآآح
وطبعا وجهها راح طمــــاطـــــم.. وحآآآآآآر.. والله إنها تمنت إن الارض تنشق وتبلعها ذاك الوقت..
سامر عرف إنها انحرجت وما بغا يزيدها ما يدري ليه حن عليها.. بس في الاخير ما قدر يمسك لسانه: إلي يشوفك يقول يدي كلها اشواك..!!
هنا وعد خلاااص انحرجـــــت اكثر ما بقي إلا لسانه.. اكيــــــد هذي فرصه ما راح يفوتها يتريق عليها.. "آآآخ منك نفسي اشوف فيك يوووم!!"
وعد انحرجت ولفت وجهها.. والمضيفه جابت إلي مسح العصير ونظفه.. وبعدها سامر طلب منها عصير ثاني.. وألتفت لوعد مبتسم: ها تبي ولا توبتي ((وقسم بالله نذل..))
وعد ما تدري ليه عاندته زياده: إلا أبغى..
ضحك واخذ من المضيفه العصير ولما جا بيديها فك الطاوله إلي قدامها من غير ما يكلمها وحط لها العصير..
((وهي عاد اسألو عنها ولا تقصرو.. خخخ))
سكتوو ... وكل منهم لاهي بنفسه سامر نام على ورا.. ووعد قعدت مع احلامها في الغيوم.. تتطالعها بتأمل.. شوي تنام.. وشوي ترجع تحلم.. وشوي سرحانه..
وأخيرا وصلو لمطار جده..
.
وعــد (وهي مغطيه وجهها بالطرحه من ساعه) : اوووف وربي تعب..!
سامر ولا كأنه سمع شي شال الشنط وحطها بالعربيه واتجه لتاكسي و وعد وراه.. وركبو واتجهو لبيت خالها..
.
.
لحظات و وعد خايفه.. خايفه من اللقاء مع أهل خالها.. وهي تعرف شدتهم معاها.. "بس آآآه لو يعرفو قد إيش أنا محتاجتهم.. بس لا لا.. لا يمكن أعترف بأحتياجي لأحد.. حاجلس عندهم إلين ما يحجزلي سامر شقه.. بس إن شالله ما يطنشني ويروح! المهم ألحين كيف حيقابلوني.. كيـــف؟؟"
.
...: وصلنا..
كان صوت سامر هذا إلي أيقظها من سرحانها وتفكيرها..
وعد: ياللا .. (ونزلت من السياره.. ورجعت تلتفت له) بالله عليك لا تنسى إلي طلبتو منك!
سامر: اوكي اوكي خلاص فكينا..
وعد بعصبيه: سامر لو ما تبا .. خلاص.. حأتصرف أنا..
سامر أبتسم بسخريه: لا يا شيخه.. اقول ياللا أتوكلي.. (قصده تدخل البيت)
وعد طالعته بنظره ناريه وأتجهت للبيت وهوا طنش.. وقعد يشيل الشنط بصمت..
.
.
ترن ترن ترن
بعد ما دقت الجرس وقفت تنتظر.. وهي تدافع كل تردد وخوف.. وتقول لنفسها إنو مو هيا إلي تخاف.. أبدا.. "وعد دايما الشجاعة الواثقة من نفسها"..(وابتسمت بارتياح من عبارتها الاخيره هذي)..
وعد كانت تحمل نفسها اكثر من طاقتها.. وتقوي نفسها بقوة وهميه.. بس علشان تثبت قدام الناس!!
... : مين؟؟
صوت بنت من الانترفون..
وعد ما حبت تقول اسمها من البدايه وقالت بثقة: فكي الباب وتعالي علشان تعرفيني..
... : يؤ ؟؟؟ .. خلاص جايه.. (كانت سمر صاحبة الصوت ولما سمعت صوت بنت قالت أروح واشووف)
.
دقيقتين والباب ينفتح..
دخلت وعد بهدوء.. وشالت الطرحه عن وجهها..
سمر متفاجئة: ...!!!
وعد مبتسمة: سمر!
((::توضيح:: وعد عرفت سمر لأنها هي الوحيده في بيت خالها بهذا السن ..))
سمر بتردد: إنتي مين؟؟
وعد: معقول ما عرفتيني؟!!
سمر بدهشة وحواجبها إنعقدت: !!!!!!!!!!
وعد: ما تذكري .. وعد..؟
سمر: مو معقول!!
وعد ابتسمت.. وقالت لنفسها.. "كل إلي يسير في الدنيا هاذي مو معقول..!"
سمر: وعد؟؟؟؟!
حركت وعد راسها بالإيجاب.. وهي مبتسمه..
أندفعت سمر بقوة على وعد إلين بغت تطيحها .. وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت.. وعد حضنتها بقوه وهي تمسح على ظهرها وتضحك..
وعد: خلاص ههههههههه
سمر وعيونها تدمع: هههههههههههههه ما تخيلت إني حشوفك.. إلا بعد ثلاثه سنين زي ما قال أبوكي لابويا..
وعد تذكرت ابوها وعينها بدت تدمع: الله يرحمو..
سمر أتفاجأت ولسانها اتربط: ...!!!؟؟
وعد ما قدرت تقول بس ملامحها كانت واضحه وخاصة دموعها إلي مثل السيل على وجهها..
. . صمت لمدة ثلاث دقائق . .
انقطع بدق عـ الباب..
سمر تلتفت لوعد متسائلة: ..؟
وعد تلتفت للباب: سامر دقيقة..(وألتفتت لسمر) سامر بيدخل شنطي..؟
سمر متفاجئة ومندهشة مــــــــره: سامـــــــــر؟؟؟
وعد: هيّا هيّا ندخل.. بعدين اقولك..(ومسكتها مع يدها ودخلو)
في المدخل..
سمر: وعد.. وضحي لي الموضوع؟؟
وعد: بعدين .. فين خالي ومرت خالي..
سمر: طيب دقيقة ..
.
.
سمر: مـــــــامــــا .. بــــــابــــــا..
ام حسام: بنت بلا رجه.. ابوكي يبا يرتاح..
سمر زي الصاروخ جريت وسحبت امها إلين عند ابوها.. وهما متفاجئين منها.. امها رافعه حواجبها .. وابوها يسألها : إيش فيـــــه؟؟
سمر: وعــــــد..
أم حسام وأبو حسام في نفس الوقت مندهشين: وعـــــد..!!
سمر: ايوا وعد بنت عمتي ..
ام حسام: بنت اتكلمي كويس عرفناها بس اش فيها..؟؟
سمر ألقت نظره على ابوها المتفاجيء ورجعت طالعت على امها بنظره كسيرة وقالت: وعد هنا..
ابو حسام: إيـــــــــش..؟؟
ام حسام: اش بك يا بنت وعد فأمريكا.. إيش جايبها هنا..
سمر: والله البنت هنا وفمدخل البيت كمان.. تعالو شوفوها.. وحتتفاجئو أكثر لو عرفتو أنو سامر ولد عمها عبدالله هوا إلي جابها..
شهقت أم حسام.. وابو حسام عقد حواجبو بطريقه قويــــه.. منصدميـــــن!
سمر: تعالو البنت تستنى.. وأسألوها بنفسكم..
أم حسام: يا بنت لا تكذبي ولا تلعبي .. إيش هاذي الهرجه الي مهي مفهومه؟؟
سمر: والله ما أكذب وقسم بالله أنو وعد افـ بيتنا..
ابو حسام قام على طــــول وراح للمدخل.. وام حسام قعدت شوي تطالع فسمر بشك.. وبعدها لحقت زوجها..
.
.
عند المدخل..
وعد واقفه بصمت.. سرحانه لبعيــــد.. لأبوها وذكرياتها معاه.. بيت خالها جنح بيها للورا.. افتكرت ايام ما كانت تجي عندهم وابوها هوا إلي يجيبها لهم.. "آآآه يااارب رحماك.."
.
ابوحسام: وعـــــد!؟!!
ألتفتت لخالها: خالي محمد!
أتقرب منها وهوا مو مصدق.. مسح على راسها بحنان: بنتي.. وعــد.. مني مصدق!
نزلت الدموع بارده على خدود وعـد بعد ما سلمت عليه.. ما عاد بقيت لها من الحراره إلي يدفي دموعها.. أصبح كل شي بالنسبه لها.. بــــارد..
((::توضيح:: وعد مو من النوع إلي يظهر ضعفه.. يعني حتى حظن لعمها ما قريتله وحظنته.. ابـــدا.. كانت واقفه بشموخ إلي يكابر الآمه.. أما عمها فأكتفى بمسح راسها ليظهر الحنان.. لأن هذا حدوده.. وعلاقته بوعد بنت اخته..))
قربت منها أم حسام: حبيبتي وعد.. كيفك ماما؟؟
قربت وعد منها مبتسمه تسلم عليها: الحمدلله على كل حال..
ام حسام: بسم الله عليكي.. اش فيكي؟
سكتت وعد ما قدرت ترد.. : ..
ابو حسام: وين ابوكي؟؟
وعد وهي خلاص بتنهار بس قاومت.. هذا السؤال إلي خافت منو.. وكانت بنفس الوقت تنتظره: بابا... بابا مـ ـ ـاتـ
بعدها وعد سارت تنشج وتبكي بس بهدوء وصمت كانت ضامة كل جروحها في وجدانها تخبيها ما تبا تظهر لأحد.. ما تبا شفقة من احد ولا عطف.. لأنها وعــــد .. وعد بشموخها وعزتها..
قربت منها أم حسام وحظنتها بخفيف وبدون حميمية الام لأنه طول عمرهم وفي حدود بين وعد وهما.. اما ابو حسام فكان واقف.. عاجز يستوعب.. ابوها فهد ما كان عزيز عليه بس مهما كان.. له ذكريات معاه.. بينهم عيش وملح.. واصلا هوا اقرب واحد في العيله له.. مع أنه بعيد عنه بنفس الوقت.. لأن فهد ما كان له أحتكاك فـ العايله ابدا يدوب هوا يكلمه من وقت لوقت.. وحتى وعد قبل ما يسافر كان لما يجيبها عندهم يحطها ويروح.. حتى سلام بالقطاره..! واصلا بينهم كلهم حزازيات صعب تنمحي..!
.
.
أما سامر فحط الشنط في الحوش.. وخرج.. ما كان يشوف إنه في وقت يسلم على أحد.. اصلا اكيد ألحين الكل مشغول بوعد.. راح واستأجر شقه له.. يبات فيها ذيك الليلة..
دور شقه ولقا وحده تمشي الحال.. دخل واخذ له دش.. وطلع شاف جواله يرن..
سامر: هلاا حمادا
احمد: مرحبا سامر ها وصلت!
سامر: مراحب ايوا انا فـ جده ألحين
احمد: ماشالله بهذي السرعه..
سامر: لأني على طول اخذت بنت عمي.. ونزلنا..
احمد: اهاا متى راجع لنا ان شالله
سامر: ليسع يا احمد بشوف الامور ألحين وبعدين بفكر
احمد: اوووكي حبيبي انتبه لنفسك..
سامر: ان شالله.. سلم لي عـ الجميع..
احمد: يوصل إن شالله فمان الله
سامر: فمان الكريم
((::توضيح:: طبعا بتسألون مين احمد.. هذا واحد من خيلانه(اخوان امه).. في المدينه.. وحيجي ذكرهم بعدين..))
، ،
إيش إلي بين وعد وأهل امها علشان يسبب هذي الحزازيات ويبني هذي الحدود؟؟
ويا ترى هل لسامر علاقة في ذا الشي؟؟
وإيش الحكاية اصلااا وإيش بينهم وبين ابو وعد؟؟
وهل حيأثر على حياة وعد عندهم ألحين؟؟
والشقة إلي هي ناويه تنقل فيها.. حل حيصير هذا الشي ولا يحدث شي يمنعها عنه؟؟
وسامر.. وين موقعه في ذي الاحداث؟؟
وهل حتتغير معاملته لوعد؟؟
وسمر إيش قصتها هي ومهند؟؟ وإيش حيصير بعد رفضها له بعد عدة مراات خطبها فيها..؟؟
وحسام وحبه البريء لوعد هل حينساه بسرعه ولا لما يشوفها تقلب المواجع؟؟
دموع من زجاج.. وقلووب صدأة .. والاحداث في تغير.. تآآبعوو معايا..!
..::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::..
__________________
مشاعر متبعثرة.. متنــاقضـــة..
يلفها الشتــات.. هُنا.. وهُنـاك..
ولكــــــــن..! بين هذه وتلك..
آآه متألمـــــة ،، وحِدة قارصة
كبريــــاء ،، عـزة نفــس
و
صرخات مكبوتة
تستوطن بينها..
احقــــاد،، عداوات ،، وتحديـات
كل هذا في،،
^^ق ـــلوب بلآ ملامــ ح^^